Star
John Doe
Admin
My Profile
Settings
Billing
4
Log Out
Edit Book: سامية وشجرة الحياة
Title
*
Author
Illustrator
Description
Thumbnail
Leave empty to keep current thumbnail
Audio File
Leave empty to keep current audio
Pages
Page 1
Remove
Text
في قلب قرية "وادي الظل" كانت تقف شجرة أرز قديمة اسمها سامية. كانت سامية عملاقة وراسخة، لكن أهل القرية لم يروا فيها سوى خشب وظل. كانوا يمرون بجانبها دون أن يرفعوا رؤوسهم.
Image
Page 2
Remove
Text
وحده صبي صغير اسمه فهيم كان يجلس تحتها كل يوم. كان يستمع إلى حفيف أوراقها، ويشعر بقوة جذورها التي تتعمق في الأرض. كانت سامية صديقته الصامتة.
Image
Page 3
Remove
Text
بدأت الرياح الساخنة تهب على القرية. في البداية كانت مجرد نسمات، لكنها سرعان ما تحولت إلى تيارات قوية، حاملة معها الغبار الناعم من الأراضي البعيدة الجافة.
Image
Page 4
Remove
Text
نبهت سامية أصدقاءها، أشجار السنط والزيتون على أطراف القرية. قالت لهم بصوت أوراقها الخشن: "الجفاف قادم، يجب أن نمسك الأرض بقوة أكبر!"
Image
Page 5
Remove
Text
تجاهل أهل القرية التحذيرات. "هذه مجرد رياح صيفية عادية،" قالوا. وبدأوا بقطع بعض الأشجار الأصغر للحصول على المزيد من الخشب، تاركين الأرض عارية ومكشوفة.
Image
Page 6
Remove
Text
ثم جاءت الكارثة. عاصفة رملية لم ير مثلها أهل "وادي الظل" من قبل. كانت السماء مظلمة والرياح تزأر، تدفع الرمال كالأمواج على المنازل والحقول.
Image
Page 7
Remove
Text
كانت الرمال تلتهم كل شيء، وتدفن الحقول وتزيل تربة الحدائق. بدأ أهل القرية يفرون مذعورين، أدركوا أن الأرض التي أهملوها لم تعد قادرة على الصمود.
Image
Page 8
Remove
Text
لكن سامية لم تتزحزح. وقفت هي وأصدقاؤها كحاجز منيع. تعانقت جذورها العملاقة مع جذور أصدقائها، ممسكة بالتربة المتناثرة بينها بكل قوتها.
Image
Page 9
Remove
Text
بعد ساعات طويلة، هدأت العاصفة. كانت القرية مغطاة بالرمال، لكن خلف سياج الأشجار، كانت المنازل ومخزون الماء والتربة الأساسية ما زالت آمنة.
Image
Page 10
Remove
Text
في ذلك اليوم، تعلم أهل "وادي الظل" قيمة شجرتهم العظيمة. لم تعد سامية مجرد خشب وظل، بل أصبحت منارة للحياة. ووعد فهيم، وأهل القرية معه، أن يزرعوا ألف شجرة صديقة لسامية.
Image
Add Page
Update Book
Cancel