Star
John Doe
Admin
My Profile
Settings
Billing
4
Log Out
Edit Book: أليس في بلاد العجائب
Title
*
Author
Illustrator
Description
Thumbnail
Leave empty to keep current thumbnail
Audio File
Leave empty to keep current audio
Pages
Page 1
Remove
Text
كانَ يا ما كان في قديمِ الزّمانِ، وفي بلدةٍ هادئةٍ جميلة، كانت تعيشُ فتاةٌ صغيرةٌ تُدعى: أليس. في يومٍ صيفيٍّ دافئ، جلست أليس تحتَ ظلِّ شجرةٍ ضخمة، وإلى جانبها أُختُها تقرأُ كتابًا ضخمًا، لا رسومَ فيه ولا صور. كانت أليس تنظرُ إلى السّماءِ الزرقاءِ، وتتنهّدُ من المللِ.
Image
Page 2
Remove
Text
وفجأةً، مرّ بجانبها أرنبٌ أبيضُ، يرتدي سترةً حمراء، ويحملُ ساعةً ذهبيّةً في يده، وهو يتمتمُ: "آه! لقد تأخّرت! يا للمصيبة!" نظرت إليه أليس بدهشةٍ، وقالت: "أرنبٌ يرتدي ملابس؟! ويتكلّم؟! ويحمل ساعة؟! لا بدّ أن ألحق به!"
Image
Page 3
Remove
Text
ركضت خلفه، حتى رأته يقفز داخلَ جُحرٍ أسفلَ الشجرة، فقفزت خلفه دون تفكيرٍ، وإذا بها تسقُطُ في هوّةٍ عميقةٍ جدًا! كانت تسقطُ ببطء، تحيط بها الكتبُ والمرايا والأكواب والساعات المُعلّقة. رأت ساعةً تدور عقاربها إلى الوراء، وكُتبًا تطيرُ في الهواء !!
Image
Page 4
Remove
Text
وفجأةً مرّ بجانبها ببغاءٌ ملوّن يُردّد : " إلى أين أنتِ ذاهبة؟ إلى أين ؟" ثم اصطدمت بأرضٍ ناعمة، وقامت بهدوء، لتجد نفسها في ممرٍّ طويلٍ مُضيء، على جوانبه أبوابٌ كثيرةٌ مغلقة. وفي وسط الممرّ، طاولةٌ زجاجيّةٌ فوقها زجاجة مكتوبٌ عليها: "اشربيني!"، وبجانبها مفتاحٌ صغيرٌ جدًّا. تردّدت أليس في البداية، ثم شربت من الزجاجة…
Image
Page 5
Remove
Text
وفجأة بدأت تصغُرُ وتصغُرُ حتى أصبحت بحجمِ دمية. أخذت المفتاح، وفتحت بابًا صغيرًا، فإذا بها في حديقةٍ سحريّة. الورود فيها تتكلّم، والفراشات تُغنّي، والأنهارُ تتمايلُ كأنها ترقص. هناك، ظهرَ لها قطٌّ غريب، ذو ابتسامةٍ واسعةٍ لا تختفي، وقال لها : " أهلاً بكِ في بلادِ العجائب!" ثم اختفى تاركًا وراءه صوته فقط! واصلت أليس مشيها، حتى صادفت توأمين قصيري القامة، يضحكان باستمرار، ويُجيبان على كلّ سؤالٍ بلغزٍ. لم تفهم شيئًا، لكنها تابعت رحلتها. وفي طريقها، ظهر لها قردٌ صغير يرتدي قبّعةً، يتأرجح من شجرةٍ لأخرى، ويقول: "هل تريدين بعض الحيل؟ لديّ ألعابٌ كثيرةٌ في هذه الغابة!"
Image
Page 6
Remove
Text
ضحكت أليس، وشكرته، لكنه فجأة رمى موزة في الهواء، فإذا بها تختفي!!! ثم قال: "كلّ شيءٍ هنا... ليس كما يبدو! انتبهي جيدًا!" جلست أليس بجانبه لدقائق، فحكى لها القرد قصصًا عن الأشجار التي تتحدث، والأنهار التي تغيّر مسارها وحدها، ثم قفز بعيدًا وهو يُغني أغنية مضحكة عن الأسئلة السخيفة والإجابات المجنونة. واصلت أليس رحلتها، حتى التقت بببغاءٍ حكيمٍ، يقف على غصنٍ عالٍ، ويرتدي نظاراتٍ صغيرة، وقال لها: "إذا أردتِ الخروج، عليكِ أن تعرفي من أنتِ حقًا. هنا كلّ من ينسى نفسه... يضيع!" أحسّت أليس بشيءٍ من الغموض في كلماته، لكنها تابعت طريقها حتى وصلت إلى حفلة شايٍ مجنونة، يجلس فيها الأرنب الأبيض، وصاحب القبعة المجنون، وفأرٌ ناعسٌ ينام في فنجان الشاي! قالوا جميعًا: "أهلاً بكِ! اجلسي وشارِكينا الجنون!"
Image
Page 7
Remove
Text
كانوا يطرحون أسئلة لا منطق لها، و كانت الإجابات أكثر جنونًا !! تعجبت أليس كثيرا! ثم تركتهم وواصلت السير لتصل إلى قصرٍ ضخمٍ، حيث تعيش ملكة القلوب. كانت الملكة ضخمة الجسد، تلبس ثوبًا أحمر وأسود مرصّعًا بقلوبٍ ذهبية، وراءها جنودٌ على هيئة أوراق اللعب. كانت تجلس على عرشٍ مرتفع، وتصرخ في الجميع: "اقطعوا رؤوسهم!"، حتى دون أن تسمع ما قيل! كانت متعجرفةً إلى درجةٍ كبيرة، تحب السيطرة، وتُقيم محاكماتٍ سريعةٍ بلا عدل. لاحظت أليس أن الجميع يطيعها خوفًا، لا حبًّا. وكان بجانبها الملك الصغير، صامتًا دائمًا، لا يُخالفها الرأي مطلقا!! طلبت الملكة إقامة مباراة كروكيه غريبة، كانت المضارب فيها طيور النحام الوردي، والكرات قنافذ صغيرة ترتجف، وكان كلّ شيءٍ غير منطقي.
Image
Page 8
Remove
Text
في وسط هذا الجنون، وقفت أليس، وقالت: "هذا كافٍ! أنتم جميعًا مجانين! أريد العودة إلى عالمي!" وفجأة، اهتزّ العالم من حولها، وبدأ يتلاشى، وسمعت صوت أُختها يناديها: "أليس! أليس! استيقظي!" فتحت عينيها، وإذا بها ما زالت تحت الشجرة... وكأنّ كلّ ما حدث كان حُلمًا! ابتسمت أليس، وهمست: "يا له من عالمٍ عجيب... ترى هل سأعود إليه يومًا؟"
Image
Add Page
Update Book
Cancel