Star
John Doe
Admin
My Profile
Settings
Billing
4
Log Out
Edit Book: الأميرة والضفدع
Title
*
Author
Illustrator
Description
Thumbnail
Leave empty to keep current thumbnail
Audio File
Leave empty to keep current audio
Pages
Page 1
Remove
Text
كان يا ما كان، في قديمِ الزمان، كانت هناك أميرةٌ جميلةٌ، تعيشُ في قصرٍ فخمٍ وسطَ غابةٍ خضراءَ يَنبضُ قلبُها بالحياةِ والسِّحرِ. كانت محبوبةً من الجميعِ، وطيبةَ القلبِ، رغم أنّها كانت أحيانًا مغرورةً، لا تَثقُ إلا في الجمالِ والرِّفاه، ولا تُطيقُ رؤيةَ ما هو قبيحٌ أو غريبٌ. وذاتَ يومٍ، بينما كانت تتجوَّلُ في الغابةِ وتلعبُ بكُرتها الذهبيَّةِ المحبوبةِ، سقطت الكرةُ في بِئرٍ عميقةٍ. جلست على حافةِ البئرِ تبكي بحرقةٍ، فلا أحد يسمعها ولا من يُساعدها. فجأةً، سمعت صوتًا خشنًا يقول: ـ "ما لَكِ يا أميرةُ، تبكينَ هكذا؟"
Image
Page 2
Remove
Text
نظرت فزعةً، فإذا بضفدعٍ أخضرَ قبيحِ المنظرِ، ينظرُ إليها بعينين واسعتين. قالت بدهشةٍ ممزوجةٍ بالنفور: ـ "سقطت كرتي الذهبية في البئر، ولن أستطيعَ العيشَ بدونها!" قال الضفدعُ: ـ "سأُعيدُها إليكِ، لكن بشرطٍ: أن تُصبحي صديقتي، وتأخذيني معكِ إلى القصر، وتأكلينَ معي، وتشربينَ معي، وتسمحين لي بالنومِ على وسادتكِ." ترددت الأميرةُ لحظةً، ثم قالت في نفسها: ـ "إنه مجرد ضفدع! لن أسمح له بشيءٍ من هذا حين أستعيد كرتي."
Image
Page 3
Remove
Text
فابتسمت وقالت: ـ "أعدكَ أيها الضفدعُ، فقط أخرج لي كرتي!" قفز الضفدعُ في البئر، وبعد لحظاتٍ عاد يحملُ الكرةَ الذهبيةَ في فمه، ووضعها بين يديها. فرحت الأميرةُ فرحًا شديدًا، وركضت مبتعدةً، تاركةً الضفدعَ خلفها ينادي: ـ "أوفي بوعدكِ! لقد وعدتِني!"
Image
Page 4
Remove
Text
في المساءِ، وأثناءَ تناول العشاء في القصرِ، سُمع صوت طرقٍ على الباب. فتح الحارس، فإذا بالضفدعِ يقف هناكَ. قال للملك: ـ "جلالة الملك، لقد وعدتني الأميرةُ أن أكونَ صديقَها، وأكلَ معها، وأنامَ على وسادتِها."
Image
Page 5
Remove
Text
نظر الملكُ إلى ابنته نظرةً حازمةً، وقال: ـ "يا ابنتي، لا ينبغي أن يُخلفَ المرءُ وعدَه، خصوصًا مع من ساعده في ضيقِه." اضطرت الأميرةُ أن تسمحَ للضفدعِ بالدخول. جلس على المائدةِ معها، وأكلَ مما تأكل، وشرب من كأسها. ثم قال بهدوء: ـ "لقد وعدتِ أن أَنَامَ على وسادتكِ."
Image
Page 6
Remove
Text
تنهَّدت الأميرةُ بامتعاض، وحملتهُ إلى غرفتها، ووضعتهُ بعيدًا على وسادةٍ قربَ السرير. لكنها لم تستطع النوم، فحملتهُ من الوسادة، وقالت بغضب: ـ "أيها القبيحُ المزعج، اخرج من حياتي!" ثم رمته بقوةٍ على الجدار. وفجأةً...
Image
Page 7
Remove
Text
انبعثَ نورٌ ساطعٌ من مكانِ الضفدع، وتحول أمامَ عينيها إلى أميرٍ وسيمٍ، بثوبٍ ملكيٍّ وعينينِ لامعتينِ. تراجعت الأميرةُ بدهشةٍ، فابتسم الأميرُ وقال: ـ "كنتُ ضحيةَ لعنةٍ شريرةٍ، لا تزولُ إلا إذا قبلتني أميرةٌ رغم قُبح منظري. لقد أنقذتِني، رغم تردّدكِ." اقتربت الأميرةُ من الأمير بتأثرٍ، ونظرت إليه بعينين دامعتين، ثم همست: ـ "آسفةٌ لما بدر مني... لم أكن أعلم." في تلك اللحظة، دخل الوزير العجوز، وقال بفرح: ـ "أيها الأمير، لقد تحقّقت النبوءةُ أخيرًا!"
Image
Page 8
Remove
Text
سألت الأميرةُ بدهشة: ـ "أيّ نبوءة؟" فأجاب الوزير: ـ "نبوءةٌ قديمةٌ تقول إنّ اللعنةَ لا تُفكّ إلا عندما تنظر أميرةٌ بقلبها، لا بعينيها فقط." خجلت الأميرةُ من تصرفها، واعتذرت للأمير، فسامحها بابتسامةٍ، ومدّ يده إليها، وقال: ـ "هيا نبدأ صفحةً جديدةً، عنوانها الصدقُ والمحبةُ." في اليومِ التالي، جاء موكبٌ ملكيٌّ من مملكةِ الأميرِ، وطلب يدَ الأميرةِ، فوافقت بعد أن عرفت قلبَه الطيبَ، وروحَه النبيلةَ. وتزوّجا في حفلٍ بهيجٍ، حضرتهُ الممالكُ كلّها، وعاشا معًا في محبةٍ وصدق، وتعلمت الأميرةُ أن الجمالَ الحقيقيّ يكمنُ في القلوبِ لا في المظاهر. وهكذا... انتهت قصةُ الأميرةِ والضفدع، وعاشت المملكةُ في فرحٍ وسلامٍ.
Image
Add Page
Update Book
Cancel